مملكة الفل والياسمين لكل النساء
اهلا وسهلا بكم نتشرف بانضمامكم الينا في منتدى

الفل والياسمين لكل النساء العربيات

نورتم مرحبا بالجميع اهلاوسهلا بكم https://i.servimg.com/u/f69/13/59/48/20/wait11.gif
مملكة الفل والياسمين لكل النساء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ ..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ .. Empty كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ ..

مُساهمة من طرف حنان الجزائر الخميس 27 يناير - 21:33:23

بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ

الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ



إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟
تكامل العبودية
العبودية الحقة لله عز وجل تعني في حقيقتها اتجاه الجزء الأكبر من مشاعر العبد نحوه سبحانه، حتى ينعكس ذلك على معاملته له بمقتضى الحال التي يعيشها والأحداث التي يمر بها، ليتمثل فيه قوله صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» . رواه مسلم.

هذه هي العبودية الحقة من المؤمن لله عز وجل, أن يعبده سبحانه، وتتجه مشاعره نحوه حسب الحالة التي يمر بها، فتجده يتقلب بين الخوف والرجاء والرضا والفرح والانكسار و ...

أما العبودية الناقصة فهي تتمثل في التركيز على جانب أو جوانب بعينها وترك أخرى، فهذا الأمر له أضرار كثيرة، ومنزلقات خطيرة.

يقول ابن رجب: وقد عُلم أن العبادة إنما تنبني على ثلاثة أصول: الخوف والرجاء والمحبة، وكل منها فرض لازم، والجمع بين الثلاثة حتم واجب، فلهذا كان السلف يذمون من تعبد بواحد منها وأهمل الآخرَين.

فإن بدع الخوارج ومن أشبههم إنما حدثت من التشديد في الخوف والإعراض عن المحبة والرجاء.

وبدع المرجئة نشأت من التعلق بالرجاء وحده، والإعراض عن الخوف. وبدع كثير من أهل الإباحة والحلول – ممن ينسب إلى التعبد – نشأت من إفراد المحبة والإعراض عن الخوف والرجاء . استنشاق نسيم الأنس لابن رجب/ 18- 21.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سياج المحبة

معنى ذلك أن عبادة الله بالمحبة فقط لها مخاطرها ومنزلقاتها.

يقول ابن تيمية: الحب المجرد تتبسط النفوس به حتى تتسع في أهوائها إذا لم يزعها وازع الخشية لله، حتى قالت اليهود والنصاري { نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } [المائدة: 18] . التحفة العراقية في الأعمال القلبية لابن تيمية 59.

لذلك كان مقياس المحبة الصادقة لله عز وجل هو ظهور علاماتها التي بينها الله في كتابه، وبينها رسوله في سنته والتي سيأتي بيانها بشيء من التفصيل في الصفحات القادمة.

يقول ابن تيمية: فاتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع شريعته هي موجب محبة الله، كما أن الجهاد في سبيله، وموالاة أوليائه، ومعاداة أعدائه هو حقيقتها، كما في الحديث «أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله» . حسن، حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (998).

وكثير ممن يدَّعي المحبة هو أبعد من غيره عن اتباع السنة، وعن الأمر بالمعروف، وعن النهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، ويدَّعي مع هذا أن ذلك أكمل لطريق المحبة من غيره، لزعمه أن طريق المحبة لله ليس فيه غيرة، ولا غضب لله، وهذا خلاف ما دل عليه الكتاب والسنة، ولهذا في الحديث المأثور: «يقول الله تعالى يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي» . رواه مسلم (2566).

فقوله: أين المتحابون بجلال الله، تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله وتعظيمه والتحاب فيه، وبذلك يكونون حافظين لحدود الله، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم . النحفة العراقية /60.
ضرورة التوازن

لا بد إذن من التوازن بين ألوان العبودية، وأن نقرأ الأحاديث والأخبار الواردة في كل باب من أبواب العبودية لله فنضعه في حجمه المناسب، وألا نجعل جانبًا يطغى على الآخر.

قال صلى الله عليه وسلم: « لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم وما عملتم من عمل، ولو علمتم قدر غضبه ما نفعكم شيء » . صحيح الجامع 5260 .

فكما أنه ينبغي للمسلم أن يفتح لقلبه بابًا لحب الله والرجاء فيه، فعليه كذلك أن يفتح بابًا للخوف منه سبحانه وخشيته.

لا بد من فتح هذين البابين لكي نحقق مراد الله في قوله تعالى: { فَفِرُّوا إِلَى اللهِ } [الذاريات:50].

فمن رجا شيئًا طلبه، ومن خاف شيئًا هرب منه, فعلينا أن نطلب رضا الله ومحبته والقرب منه، ونفر من كل ما يغضبه فنحقق بذلك حقيقة الفرار إلى الله.

أما إذا فتحنا باب الخوف فقط فسيكون الفرار من الله لا إليه، وفي المقابل فإن العكس يخدع النفس ويدفعها للغرور.

قال أبو سليمان: من حَسُن ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع . حسن الظن بالله لابن أبى الدنيا /27.

وهذا أحد السلف وهو عبد الواحد بن زيد يسأل زياد النميري:

ما منتهى الخوف؟‍ قال: إجلال الله عن مقام السيئات.

فقال: ما منتهى الرجاء؟ قال: تأمل الله على كل الحالات . حسن الظن بالله لابن أبى الدنيا / 77.
رحلة المحبة

ولأننا في هذه الصفحات نتناول عبودية المحبة، وكيف ننميَّها في قلوبنا، فإن الحديث سيكون بمشيئة الله وعونه منصبًا على كل ما يستثير مشاعر الحب لله عز وجل والرجاء فيه، لذلك أطلب منك ومن نفسي – أخي القارئ – ألا تنسى هذه الكلمات التي تم ذكرها في هذا التمهيد وأنت تقرأ الصفحات القادمة، ونفس الأمر سنطلبه منك بمشيئة الله عندما نتحدث عن عبودية الخوف والخشية لله عز وجل في موضع آخر.

كيف نفتح باب المحبة؟!

يقول ابن عطاء في حكمه: إذا أردت أن ينفتح لك باب الرجاء فاشهد ما منه إليك، وإذا أردت أن ينفتح لك باب الخوف فاشهد ما منك إليه.

ونحن هنا في هذه الصفحات نريد – بعون الله وكرمه – أن ينفتح لنا باب الحب والرجاء في الله، لذلك سيكون غالب الحديث في التعرف على الله الودود، ومظاهر معاملته الحانية لنا.
حنان الجزائر
حنان الجزائر
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة

عدد المساهمات : 1194

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ .. Empty رد: كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ ..

مُساهمة من طرف الفل والياسمين الخميس 27 يناير - 21:42:13

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الفل والياسمين
المديرة عامة
المديرة عامة

عدد المساهمات : 1923

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ .. Empty رد: كيف نحب الله ونشتـاق إليه ؟؟؟ ..

مُساهمة من طرف حنان الجزائر الخميس 27 يناير - 21:43:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حنان الجزائر
حنان الجزائر
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة

عدد المساهمات : 1194

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى